قريباً من ميدان التحرير

.

ذاتها الوجوه، لا شيء تغير

ذاتها أصواتُ الباعة

ذاتها أصواتُ المنادين

ذاتها صورتها،

تمرق سريعاً عند المنعطف، تسرقني وتختفي.

***

لا شيء تغير، وإن

رسم بائعُ الخبز ابتسامةً بمذاقِ التبغِ، وإن

تبرجتِ الصغيراتُ، وأعلنَّ رغبتهنَّ، وإن

تماديتُ،

مددتُ عيني إلى خلف النافذة، وأنختهما.

***

لا شيء يمكنُ إضافتُهُ

أكثرُ من عصفُورَين بلونِ الهتافِ: ارحل،

وحمامتين بارتفاعِ الأيادي: ارحل،

وحكايتين،

هنا لم يعُد ممكنا النظر للخلف

و هنا على حافةِ الحلمِ استجابت السماء.

القاهرة: 07-12-2011

نشر بصحيفة ميادين/ السنة الثانية/ العدد 36/ 17-01-2012

____________________________________________________

تفاعل النص في منتدى ([ الكلمة نغم ])

تفاعل النص في منتدى ([ من المحيط للخليج ])

تفاعل النص في منتدى ([ شعراء بلا حدود ])

قريباً من ميدان التحرير

3 تعليقات على “قريباً من ميدان التحرير

  1. فهيم عطية آدم الحاسي يقول:

    وتواصل الأمطار الباردة هطولها وقتلت الربيع ، يبدو الأمر كما لو أن فتيً يانعاً قد مات بدون سبب .

    رائعة …….

    مع تحياتي

    اخوك / فهيم الحاسي

  2. فهيم عطية آدم الحاسي يقول:

    وتواصل الأمطار الباردة هطولها وقتلت الربيع ، يبدو الأمر كما لو أن فتيً يانعاً قد مات دون سبب .

    رائعة …….

    مع تحياتي

    اخوك / فهيم الحاسي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *