علمتني المدينة
أن النساءَ يمنحْنها الرّوحَ،
أن الصورَ خادعة
وأن الرجالَ يتأخرونَ دائماً
بلا سبَب!!
:
علمتني الطريقُ كيفَ أفكر،
وكيفَ يمكن أن يكون للحلِ
طريقاً مختصراً
وكيفَ يمكنُ للتيهِ
أن يكونَ فرصةً لإثباتِ الوجود.
:
علمتني الشوارعُ
أن الأزقةَ حكاياتٍ،
والواجهاتَ مَرايا
وأن الذين يسيرونَ الآن بقربي،
ليسوا هُم،
حقيقةً
ولستُ أنا.
:
علمتني صورَتُك
أن الحقيقة لا ترضي أحداً
وأن الأسئلة تظلُّ معلقة
بلا إجابةٍ
مخافة الفضيحة!!
:
علمني الأطفالُ
البراءةُ لا تنجح في كل جميعِ المحاولات
وأن الفراشاتُ تظلُ تشاغب الورد
ولا تعرفُ مذاق العسل!!
____________________________
طرابلس: 3 نوفمبر 2019