وإن كنت بدأت كتابة القصة القصيرة مبكراً، قبل الشعر، إلا أن نشرها في كتاب جاء متأخراً، من خلال المجموعة القصصة (حكايات روز)، والصادرة عن دار البيان للنشر والتوزيع والإعلان، بنغازي.
هذه المجموعة، على العكس من المتوقع، تحوي مجموعة من النصوص القصصية القصيرة التي تعكس مرحلة متقدمة -تاريخيا- من تجربتي في كتابة القصة، بالرغم من وجود مجموعة كبيرة من النصوص المبكرة، والتي كنت شاركت بها من خلال برنامج (ما يكتبه المستمعون)، للكاتب والمبدع “سالم العبار”.
المجموعة جاءت في 17 قصة قصيرة، بتقديم من القاص والروائي الدكتور “الصديق بودوارة”، والذي يقول فيه: (كل نصوص المجموعة سهلة كالماء، عبارة هي الأكثر تلخيصاً لإحساسي بها وأنا أقرأ ما أرسله لي رامز، لم تواجهني صعوبة في التوغل، ولا التنقل من قصة إلى أخرى، والأهم من ذلك، لم تنتصب أمام إحساسي بمتعة المتابعة هاوية تمنعني، أو فراغ يفصلني عنها).
ثمة علاقة خاصة تجمعني بأغلب قصص هذه المجموعة، وربما لهذا السبب كنت أسعى لنشرها في كتاب، فبعض القصص كنت على تماس مباشر مع شخوصها، وربما لهذا السبب اخترت أن تكون المجموعة باسم (حكايات روز)، فـ”روز” وإن كانت أسماء متخيلاً، فهي كشخصية ممثلة في الواقع بنسبة 70%، حيث كنا على ذات الخط، ويفصلنا ممر، لحوالي العامين. كما إن جزء كبير من الحوارات هي حوارات حقيقية، أما الأحداث، فهي مطعمة.