
متابعة لحديثنا السابق عن المثقف، سنتوقف في هذا المقال عن دور المثقف، في حاول لإكمال الصورة التي بدأنا في رسمها في مقالنا السابق.
يرى الكثير؛ إن المثقف هو صوت الأمة ولسان شعبها، والعين التي يرى من خلالها المجتمع ما يحدث في العالم من مجريات وأخطار، بكافة أشكالها السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية.
وبالتأسيس على تعريف الفيلسوف الإيطالي “غرامشي” للمثقف، والذي أوردنا في مقالنا السابق، فإن دور المثقف ومسئوليته تجاه المجتمع؛ هو أن يكون المثقف لسان حال المجتمع والناطق باسمه، وصداها الإعلامي الداعي لأفكاره، والناشر لمبادئه، أي انتمائه لمجتمعه.
في ضوء ما سبق، يتضح جلياً، الدور المهم للمثقف، وعظم المسؤولية الملقاة على عاتقه، والتي تجعل منه قائداً، وهذا يذكرني بكلمة السيد “عمرو موسى”؛ الأمين العام لجامعة الدول العربية عندا قال: (المثقفون اليوم هم جنرالات المعركة المقبلة وقادتها ومحددو نتائجها، لقد بات عليهم من الآن فصاعداً القيام بدور محوري في معركة الدفاع عن الأمة وحضارتها).