حول كتاب ” قراءات في النص الليبي ” للكاتب الأديب رامز النويصري
عمر علي عبود
القراءة ليست بالعمل الهين.. خاصة إذا ما تعلقت باقتحام تجارب الآخرين وبسط الصورة المضمنة داخل التجربة كي تنبي عن أشياء لم تكن متبدية لدى القارئ العابر.. وإنما تعني القراءة هنا استنباط أهم ما تحويه هذه التجارب والوقوف على نقط انطلاقها وتبلورها حتى تؤول إلى شكلها الظاهر الساكن بين ظلفتي الكتاب.. وكثيرا ما تكون هذه القراءات في شكل مقاربات شبه نقدية ترنو إلى تتبع مكامن الأساسيات في البناء النصي.. ومن جهة أخرى قد تكون حالة تلمس لتناصات تدور حول التجربة أساسا.. وليس يعني هذا نوعا من التشابه مع تجربة أخرى أو اقتناصا منها.. وإنما هي أقرب إلى تماس في الحالة أو تقارب نوعي في إحداثيات التـجـربــة ومحيـطها النصي.. وليـس هنــاك أصـعب من قـراءة التجارب أو النصوص إلا قراءة هذه القراءات ومقاربة هذه المقاربات.. لكن هذا الفضاء ليس أكثر من عرض لتجربة القراءة في عمومها تسعى إلى طرح محتويات الكتاب.. ومن خلاله تطرح كافة التجارب التي تتضمنها هذه المقاربات في العموم.. وفي هذا الكتاب ” قراءة في النص الليبي” لرامز النويصري في جزئه الأول نجد أنه تضمن مستويات ثلاث رأى الكاتب أنها يمكن أن تقدم الكثير انطلاقا من شمولها ووصولا إلى تحديدها..
“احتفائيات الكتابة” متابعة القراءة