إلى ضحايا المظاهرة السلمية في طرابلس (15-11-2013)
جئتك أبيضاً،
تتقدمني زهرةُ ود.
*
كنتَ واقفاً
وكنتُ واثقاً أن النظرة التي تسددها عيناك لن تغدر بغصِن الزيتون.
*
كنتَ مستعداً
وكنتُ ساقطاً في لون وردتي الحمراء.
طرابلس: 15-11-2013
إلى ضحايا المظاهرة السلمية في طرابلس (15-11-2013)
جئتك أبيضاً،
تتقدمني زهرةُ ود.
*
كنتَ واقفاً
وكنتُ واثقاً أن النظرة التي تسددها عيناك لن تغدر بغصِن الزيتون.
*
كنتَ مستعداً
وكنتُ ساقطاً في لون وردتي الحمراء.
طرابلس: 15-11-2013
دعونا لأحلامنا البسيطة
للون الفرح الباهت
للأمنيات الصامتة على عتبة الغدِ بلونيه/ أسود وأبيض.
*
دعونا،
لنفسح الفضاء
ليمدَّ الصغار أصواتهم
لتنشر النساء زغاريدهن
للرجال أن يرفعوا أيديهم راقصين.
طرابلس: 11/11/2013
________________________________________________
تفاعل النص في
[منظمة شعراء بلا حدود] – [منتديات من المحيط للخليج] – [ملتقى الكلمة نغم الأدبي]
شموعٌ هذه التي ترسمُ نورها عند نهايةِ السور
تعيدُ رسم صورتك
تشكيلَ وجعي، على حافة الظل
دقيقٌ وحاااااااد.
***
بهيجة مصري أدلبي
ناقدة – سوريا
حدود الأمنيات/ قصيدة تأخذ مشروعيتها وأسباب وجودها من لحظة كامنة في التمني، وكأن الشاعر يرسم لنا حلما تتشكل فيه الأماني، بل يصور لنا أمنية تتشكل في أحلامه التي مازالت مدلاة من سقف أمنياته.
ولأن وجود القصيدة منوط بأمنية الشاعر، لذلك سنحاول البحث في أمانيه التي تشير إلى حالة من حالات التأمل المنزلة من رحلة الحزن، أو من سماء انكمشت حتى أصبحت سقفاً لعالم انكمش هو الآخر فصار غرفة، ومن هنا تأخذ الأمنيات عند الشاعر حدودها، وأبعادها، ومداها، الذي يتأمل من خلاله وجودها، ومدى انسرابها في ذاته، ولعل العلاقة بين الأمنيات والسقف، علاقة جدلية، تحيلنا إلى الصلة بين السقف واتساعه وعلوه، وبين الأمنيات، فنرى أن أمنيات الشاعر محاصرة بالمكان، كما هي محاصرة بالزمان، رغم علو المكان/السقف، إلا أن الأمنيات فضاؤها محدد، وحلمها مستلب، ومحاصر بعزلة الشاعر زمنيا ومكانيا:
أن نشربها سويةً،
أو أن نتقاسمهُ، شيءٌ آخر.
يمكنُ للمذاقِ أن يتبدّل
وللحافة البيضاء الاحتفال بخاتم شفتك –السفلى- الوردي،
وللرائحة أن تعيد التعلق بعطرك، فأعلق:
– قهشانيل.