يطفئ «بلد الطيوب» الشمعة العشرين من عمره الزمني والثقافي، وبذلك يكون قد كسر عقدة التوقف الملازمة لمسيرة المشروعات الأدبية في المشهد الليبي، وهو ما فرض على الموقع كمنصة إلكترونية جملة من التحديات تتعلق بمدى قدرته على الاستمرار، وسط فضاء تواصلي له جمهوره الواسع «فيسبوك وتويتر ويوتيوب»..إلخ، وكذا الرؤية التي تمنحه فرصة الإضافة في واقع تكنولوجي ومعرفي سريع التطور.
من الواقع الصعب يولد الإبداع، ربما من هنا نفهم السبب في تكاثر المبدعين الجيدين والمنتجات الإبداعية العميقة الخارجة من واقع صعب كواقع الحرب. ففي الحرب تزدهر الفنون كالكتابة مثلا، وكأنها تصعيد في صرخة الإنسان ضد الموت والدمار. “العرب” التقت الشاعر الليبي رامز النويصري الذي لا يرى في الحرب رادعا للإبداع. وكان لنا معه هذا الحوار.
الحوار الذي أجرته الشاعرة خلود الفلاح معي، لصالح صحيفة العرب.
مفتاح الشلوي :العزل السياسي قانون بدأ كفكرة لتحصين الثورة، وتحول الى كرة ثلج
كتاب (أسرار تحت قبة البرلمان)، كتاب يحكي أحداث ووقائع المؤتمر الوطني العام، الذي تشكل كأول كيان سياسي بعد ثورة 17 فبراير، وتشكلت معه الكثير من أحلام الليبيين، في كيان يعيد لهم الأمل بحياة كريمة، ظلت محبوسة لأربعة عقود، ولا ينسى الليبيون كيف تقدم الناخبون في كل ربوع ليبيا، لهذا الاستحقاق في جو احتفالي، أقرب للعرس.
الأستاذ “عبد الفتاح الشلوي”، عضو المؤتمر الوطني يحكي في كتابه (أسرار تحت قبة البرلمان) تجربة 700 يوم قضاها، كعضو بالمؤتمر الوطني العام، حيث نقل ووثق للكثير من الأحداث، والوقائع. وهذا الكتاب يعتبر بحق، وثيقة لهذا الكيان السياسي، الذي يمثل التجربة الأولى لليبيا بعد 17 فبراير.
في هذا الحوار، نلتقي الأستاذ “الشلوي” في حديث عن الكتاب، وعن هذه التجربة، ومآلاتها، وتبعاتها.
من هو “عبد الفتاح الشلوي”؟
هو مواطن انطلق بحلم التغيير بالسابع عشر من فبراير، وكغيره من الحالمين رفع سقف الأمل -وهو حق مشروع-، واصطدم بالواقع الذي أملته ظروف ما زالت تتبرعم حتى الساعة، ولربما يكون بمقدمتها أن فبراير خرجت لهدف واحد وهو إسقاط معمر القذافي، ناهيك عن إنها لم تكن مقادة، وكانت تحاول التكيف مع المستجدات التي أعيتها وسلبتها شبابها بشكل مبكر.
كيف جاءت فكرة الكتاب؟
كتابي (أسرار تحت قبة البرلمان) اختمرت فكرة كتابته عندما بدأت وسائل الاعلام تتناول الأحداث والوقائع الخاصة بالمؤتمر، بما يلائم توجهاتها السياسية وعندما طال العبث حقائق ما يجري بجلسات المؤتمر، وزادت رغبتي عندما بحثت عن سيرة المجلس الإنتقالي الذي تولي قيادة البلاد عقب قيام ثورة فبراير، فلم أجدها إلا بألسن من تولوا المهمة، واشتعلت فكرة الكتاب بتناقص رواية الحدث من معاصريه وغياب المعلومة عن بعض أصحاب القرار.
روح الإنسان في إطارها العام واحدة مهما اختلفت اللغات والثقافات
في تجربة قصيدة النثر الليبية، ثمة شعراء تميزوا في كتيبة قصيدة نثر بانقطاع تام عن تسلسل التجربة الشعرية من القصيدة العربية التقليدية، لقصيدة التفعيلة، وصولاً لقصيدة النثر.
الشاعر “عاشور الطويبي” من شعراء قصيدة النثر، ويتميز بكتابة نصٍ نثري خالص، معرفي، لا يسعى لشد أذن القارئ.
“الطويبي” من مواليد مدينة طرابلس القديمة في 1952، لعائلة ترجع أصولها إلى قرية صغيرة تسمى الطويبية، غرباً على مسافة 25 كم، وإليها ينتسب.
هذا الحوار محاولة للدخول لعالمة الشعري واستنطاق تجربته، للوقوف على أهم المحطات. خاصة وإن شاعرنا لا يكتب الشعر فقط، فهو يكتب الرواية، والترجمة، والنشر، وهو الطبيب المتخصص في الأورام.
– من الطب، الشعر، الرواية، الترجمة، النشر.. أين عاشور الطويبي؟