الكثير من الروايات تحولت إلى أعمالٍ سينمائية، سواء كانت هذه الروايات، عربية أم عالمية. كما إن بعض الروايات تم إعادة إنتاجها سينمائياً أكثر من مرة. وفي كل إعادة نكتشف بعداً جديداً للروية، هي بالأساس قراءة المخرج لها.
العلاقة بين الرواية الأدبية، والسينما قديمة، وهي علاقة حب، علنية، أعلنت عن نفسها دون خوف. لكن هل تفلح الرواية، أي رواية، لتكون عملاً سينمائياً؟
في ظني، إن ثمة مجموعة من العوامل، تجعل من رواية بعينها، ناجحة لتكون عملاً سينمائياً. حبكة الرواية هي أول عامل محفز لذائقة المخرج، ولا يوجد صيغة معينة؛ بوليسية، عاطفية، اجتماعية، هي بالضرورة القادرة على تحقيق هذه الإثارة، التي تكون قادرة على إبهار المتلقي، وخلق عالم خاص بالرواية، ينعكس مباشرة في العمل السينمائي.
الموضوع، هو أحد العواملٌ المهمة، خاصة إن كان يخدم قضية إنسانية، أو يقدم رؤية تاريخية، أو سياسية أو اجتماعية. فالموضوع قد يسوق للرواية، ويدعم نجاحها قراءة، الأمر الذي يحفز الشركات الإنتاجية لتنفيذها.