1
في موضوعاتي السابقة تحت سلسلة (ليبيات) أشرت للحراك الذي تعيشه ليبيا الآن؛ وأقصد الصراع الذي حدث –ومازال- بين التشكيلات المسلحة، والمواطنين، في طرابلس وبنغازي وفي أكثر من مدينة ليبية. وقلت بين التشكيلات المسلحة والمواطنين، كون الحكومة من الضعف بما لا تستطيع معه فرض سيطرتها على هذه التشكيلات، لمجموعة من الأسباب –في تقديري-، أهمها:
– سرعة نمو هذه التشكيلات، وتمكنها من مواقعها وانضمام الكثير من الشباب لها. وامتلاكها للسلاح.
– حصولها على غطاء شرعي، منحها القوة والسلطة لممارسة أدوار ومهام على أرض الواقع.
– الأمر الذي صار معه من الصعب على الدولة، تفكيك هذه التشكيلات، وتوزيعها في الجيش والشرطة.
الأمر الذي وضع الدولة في مشهد هزلي تقاتلُ فيه ذاتها، أو بمعنى آخر تواجه فيه بعض من أدواتها التي أنشأتها.