
أسميكِ شمسًا
وأسمي نفسي عصفور القصبي الساكن حذوكْ
في شق النافذة
أراقبُ يومكِ وهو يتشكلُ في السرير
في السقف بقايا حلمٍ بلون البنفسج
وعلامات النهار،
تسحب التعبَ بعيدًا
بعيدًا
بعيدًا
في انتظار دقةً على الباب
في انتظاري…
طرابلس: 7 مارس 2025م
أسميكِ شمسًا
وأسمي نفسي عصفور القصبي الساكن حذوكْ
في شق النافذة
أراقبُ يومكِ وهو يتشكلُ في السرير
في السقف بقايا حلمٍ بلون البنفسج
وعلامات النهار،
تسحب التعبَ بعيدًا
بعيدًا
بعيدًا
في انتظار دقةً على الباب
في انتظاري…
طرابلس: 7 مارس 2025م
ترجل الحزن،
ترك معطفه الداكن في أول الشارع،
ساحبًا آخر ضوء للنهار.
غادر الحزن،
مد يديه إلى النافذة
ارخى الستائر
أوقد شمعتين برائحة الخزامى
وقنديل.
للصباح الذي يشرق على جبينك؛ سلامًا
للعصافير الضاجة حافة الشرفة؛ سلامًا
لتلميذ يسبقه شغفه على الدرج نازلًا؛ سلامًا
لفيروز،
وحيدة تحت المطر،
تنتظر؛ سلامًا
للنهار البارد العجول، سلامًا
في زحمة الأخبار المحبطة
يأتيني صوتك هامسًا
فيتشكل المشهدُ من جديد
تلبس الأنباء ثوبها الورديْ
ويعزفُ الجوف موسيقى
: حلم ليلة صيف.
أكون القائد
وتكونين ضيفة الحفل الأولى
والوحيدة…
إن كانت الفترة الزمنية بين اليوم والليلة، ظاهريًا تبدو قصيرة؛ وإن نسبيًا، إلا أن هذه الفترة يمكنها أن تحميل الكثير من الأحداث، أما نفسيًا فإنها كافية لاسترجاع حياة كاملة، وربما أحقاب زمنية كاملة، وهو ما اعتمد عليه الكاتب “محمد خليفة عبدو” في مجموعته القصصية (ما بين يوم وليلة)1 الصادرة مؤخرًا عن مكتبة الكون.
يمكنني إجمال قراءتي لهذا الكتاب في جملة (رحلة عبر الزمن)، نعم رحلة عبر الزمن، فإن كان الكاتب لم يوثق قصص مجموعته، إلا إننا من خلال قراءتنا لها، نجد أننا نعايش الحياة في مدينة طرابلس -بشكل خاص-، بداية من أربعينيات القرن الماضي حتى تاريخ كتابة المجموعة.
هذه الرحلة التاريخية، وإم لم تأتي مرتبة زمنيُا، إلا أن التنقل غير المرتب خلال هذه الفترات الزمنية، وهي حوالي 60 عامًا، جعلت من الرحلة أكثر إمتاعًا وحيوية.
“60 عامًا ما بين يوم وليلة” متابعة القراءة