لون
يأسركَ لونَهـا،
ترفعُ رأسك، ربما تخطف لك لوناً، تسدُّ به ثغرة المساء
أحملهُ، يأخذني بعيداً في التهجدِ
أرفعُ رأسي،
لاشيء للبياضِ إلا البياض
يدي لا تصل
وحبري تعلمَ الخدعةَ، خطفَ لوناً.
يأسركَ لونَهـا،
ترفعُ رأسك، ربما تخطف لك لوناً، تسدُّ به ثغرة المساء
أحملهُ، يأخذني بعيداً في التهجدِ
أرفعُ رأسي،
لاشيء للبياضِ إلا البياض
يدي لا تصل
وحبري تعلمَ الخدعةَ، خطفَ لوناً.
هذا أنا
ما تعلمتُ بعد كيف أرفعُ يدي لأطوقَ الصباحَ، وأرسمُ حوله وردة
أحفرُ لها خطاً مستقيماً /قدر الإمكان/ قريباً من أغنية عصفور
أعلمهُ كيف يسرقُ اللحن، ويخلطه بالماء
أعلمه كيف يصعدُ في العصارة، كيف ينتشي.
هذا، وهذه الصورة
خرافةٌ أن تستبينَ الأبيض،
بلا نور
لا معنى للونِ
لا هيئةَ للتراب، والسماء الممتدة أطرافها حافة الإطار.
وزّعتَ أغانيكَ على الأغصان
فتحتَ منقاركَ لكلِ العصافيرِ السّاكنة
زقزقتَ
رفرفتَ
أغمضتَ عينيك
فتحتَ لرأسِك الصغيرَ كوةً للتخيل،
فكان عُش..
ما يأسرنا في البلادِ وجهها الطليق
ثيابها الملونةُ، القصيرة
مِزاجُها الضاحكُ، الضّاج
رائحةُ شوارعها الرطبةِ
خطواتُ عجائزها وهي تحجزك..
(أحلمُ بدرب بعيد يقود خطواتي إلى خارج الدائرة)
أفتح لعيني مشهداً جديداً
غير الوجوهِ الغاضبة،
والأصواتِ الضاجةِ في المساء.
أحاولُ
أفتحُ لعيني نافذةً بلا ستار، مشرعةً للنورِ
أمحُ فيها الوجوهَ الثقيلةَ التي حملتُ، وتلاحِقُني
تسحبُ البردَ إلى صدري.