فاصلة..

كأن الوقتَ غيرَ الذي أريـد، غير أنْ أفتحَ النافذة باتجاه الداخل، لتفحَّ الريح وجوه المارة المربعة، كـغرفتي الممدودة هذه، النحيلة التي سكـنت في المنتصف، تخاطبُ بفخذها الضامر بقيَّةَ الفلسفة: لتنتشي “فونـتين” بقدحِ الثلج، على صدرها!!.. وكأن النوافير التي كانت لا ضحكت مرَّة واحدة، مخافة الصمت وازدحامِ الغبارِ في شعبَتها، فلا تعود تخرجُ من جديد، نسميها نافورة ونسمي طقْسها متعة، وشكلها ابتهاج..

  “فاصلة..” متابعة القراءة

فاصلة..

على حَافة شَفةْ..

كُنتُ/ ذات مرةٍ أهب نفسي شفتيك، أعبر من خلالهما، أقول كلَّ ما أوْقفَته عينيك. ما غار داخلاً، في الأعْمَقِ وترك المكان خاوياً/ يحتاجك، ينـزاحُ أكثر ناحية أن يكونَ

قادراً على مواجهة الظلمةِ، واختراع مواعيدٍ، وابتساماتٍ أكثر

مناوشةُ جبينكِ عن عُبوُس رأْسُكِ، يستحث دماغه ما يكتبْ، ما يقربنا من صوتك. أصابعك التي ترتعش بقوةٍ، وتبحث في حروفها عن معنىً لكل الصّراخ..

وتبحث/ أنثاك عن وعدِها الذي يتفجرُ في الداخلِ، ويحْسِبُ ما مرَّ، عن وعدِها الذي رسمتهُ الحكاياتُ الطويلةِ، وحاكتهُ الشفاهُ في كل وقتْ

“على حَافة شَفةْ..” متابعة القراءة

على حَافة شَفةْ..

على مرمىً من وجد..

من محاولة اقترابٍ واحتدامٍ على مرْمى البحرِ، رسمنا بدايةَ التلامسِ وفاتحةً لقاموسِ الوجدِ، نشكلُّ الماء موسيقا والسماء حدَّ الأمنياتِ، نراوغُ الليلَ عودَتَنا الباكِرةِ، والمارةَ عيونَ الأسئلة، نتـتبعُ خطوطَ المكان بحذر، نلقي لهفتنا في نهايته، نعرّي جسدينِ عن طاعة، نراودُ الرغبة عن حقيقتها

أيَّـنا أضاء المكان،

أشعل لهفتهُ باكراً، أبرقَ سحابةَ اليد، غارَ في الفواصل، سبحَ في الظلمةِ، عانق بوهج البحر خارجاً داعبَ خجل العابرين بارتباك، نازلَ القمر عن مكانهِ الضوءَ المنكسرِ عن اكتمال المشاهدِ في عينين هادئتين، وبقيةٍ من بياضٍ سحبهُ الحديثُ ناحية الحكاية

أيـنا، كان سارق المكان،

“على مرمىً من وجد..” متابعة القراءة

على مرمىً من وجد..

لا يهـم ألا تـأتي الأشـياء

1

ليس ضرورياً أن تكون الأشياء كما تريد. وليست كل الأشياء، أشياء كما تبدو.

عندما اعتدلت في كرسي، وجدت وجه الكراس يقابلني صافياً. نقطة في وسطه ظلت تدور وتدور حتى عبأت الصفحة، واختفت عند صدرها. تسربت إلى أذني كلمة “ديناميك”، فكتبت على حافة الكراس (حركية)، ونظرت ناحية البقعة، كانت ساكنة.

2

تسللت بهدوء. عبرتُ المسافة إليها:

– تتـقنين التيه.

– ربما.

– الكراس، يكشف طريقك، إياك أن تتركيه لأحد.

– هه!!!!

“لا يهـم ألا تـأتي الأشـياء” متابعة القراءة

لا يهـم ألا تـأتي الأشـياء

عندما يهاجمك الضجر.. يبدأ الفراغ بالتشكل

1

– ما كانت لتعجب سواي!!!

رددت هذه الجملة في نفسي وأنا أصطدم بوجهها في زِحام محطة (ذات العماد). صباحٌ رطب ثقيل، روائح بقايا أسواق الليل تجعل المكان حاد المزاج في صخبه. اتجهت صوب الموقف الذي أريد، صعدت الأفيكو، لم يكن من مكان قرب النافذة، فجلست في أول مكانٍ شاغر.

2

ساعتها لم أكن مدركاً لما أفعل.

انطلقتُ وإياها في اتقادِ الظهيرة، لم يغرنا الظل، توجهنا مباشرة إلى الشمس، لم نداري وجوهنا، منحنا ابتساماتنا للعابرين القلائل. الساعة الثانية ظهراً، والوقت يسمح بالطيران.

“عندما يهاجمك الضجر.. يبدأ الفراغ بالتشكل” متابعة القراءة

عندما يهاجمك الضجر.. يبدأ الفراغ بالتشكل