-إلى الكاتب جمعة بوكليب-
الرِّيحُ هنا لا تتحدثُ لغةَ الغُبار،
لا ترفعُ الشوارعَ عالياً، ولا تبحثُ في الزّوايَا عن هدوءٍ تضع إليهِ أحمَالها.
تقـترب
فأندس في معطفي، وأسحبُ طاقيةَ الصُّوفِ على أذني.
تحاول
لكني غريبُ هنا، وأخافُ الأشياءَ التي لا تتحدثُ لغتي، ولا تشاركني رائِحةَ العرَقِ، ومذاقُ السخونةِ عندَ اللقاء، عندَ احتباسِ الصّوتِ، اقترابِها، تسربها، افتعالها لحادث عرضي أعرف أنه مدبر، حتى تصطادني الكاميرا في بداية الشارع وتسجل وجهي.