1
لحظة للسكون
لحظة للبحث عن مهرب
لحظة للاختفاء
لحظة لكِ..
حال قراءتي لهذه الرواية، أحسست اختلافها عما كتبه “الكوني” من قبل، ربما بسبب طبيعتها، وقربي من الأحداث ومعاصرتي لها. وربما لأنها اختارت عالماً مختلفاً عما عهدنا من مبدعنا بالدخول بنا مجاهل الصحراء، ومعاركة الرمال. ولأحساسي بقربها مني –كثيراً- لم أتوقف عن قراءتها حتى أتيت عليها*. لكن الكاتب ظل محافظاً على أسلوبه السردي الهادئ، وصوره المشغولة بتجريدٍ محفوف، ورؤيته المحددة، وبنائه لأنساق وعلاقات معرفية في أكثر من مستوى تتوازى، وتعمل في أكثر من اتجاه.
.
تسير الأمور على خير ما يرام.
لا شيء تغير، باستثناء أوراق النتيجة التي يسحبها بشكل روتيني كل يوم. كان قد علقها قريبا من المرآة الوحيدة، المجاورة لباب البيت، يطالع صورته، هي ذاتها، لا شيء يمكن إضافته، ولا ما يستطيع.
يسحب ورقة، يمرر سبابة يمناه على المفتاح الكهربائي الوحيد، يغلق الباب خلفه.