-0-
لا تحاول اﻻطمئنان لسكون صفحة الماء
وﻻ، لشكل الدوائر وهي تتماوج في هدوء
***
-0-
لا تحاول اﻻطمئنان لسكون صفحة الماء
وﻻ، لشكل الدوائر وهي تتماوج في هدوء
***
بشغف جئت مدفوعاً لهذا الكتاب، ورغبة في كشف ما يحمل من معارف وأخبار، خاصة بعض اللقاء الذي خص به ملتقى المبدعات العربيات* المربية الفاضلة “رباب أدهم” في حديث عن تجربتها كتابة سيرتها الذاتية.
قلت جئت مدفوعاً، وكل شغف للدخول إلى هذه الدروب، لما تمثله هذه التجربة من؛
– كونها محاولة لكتابة سيرة ذاتية، وهي سيرة ذاتية لامرأة ليبية،
– وكونها وثيقة تؤرخ لمرحلة مهمة من تاريخ ليبيا، إبناء الاحتلال الإيطالي وما بعده،
– وهي في ذات الوقت، تقدم فكرة عن دور العائلات الليبية في المهجر اجتماعياً وسياسياً،
– وصورة للمجتمع الليبي لما بعد الاستقلال، مرحلة بناء الدولة.
أكثر ما استفدته من طبيعة عملي بأحد الشركات، هو بعدي عن الوسط الثقافي، الذي أفادني كثيراً وعلى أكثر من صعيد (شخصي ومعرفي)، خاصة وإن الوسط لم يكن بذلك الذي كنت اتمنى –أتخيل-، إلا من بعض الأسماء التي آمنت بالإبداع. وأذكر أنَّا كمجموعة شابة ضمن أعضاء رابطة الأدباء كيف حاول البعض استمالتنا للتصويت لمرشحهم لأمانة الرابطة، أو كيف كنا نتلقى التعليقات عن ضعف تجربتنا دون أن تردف هذه التعليقات بالنصح أو النقد البناء (بات ليلة في الدباغ.. صبح قربة). وغير ذلك الكثير من الأمور التنظيمية التي دعتني للابتعاد عن الأنشطة الثقافية، كالارتجالية، واعتماد أسلوبُ (العوالة/ واسمع تعال/ وما تبيش عزومة)، أسماء بعينها موجودة في كل نشط، برامج لابد أن تكون بذات الشكل، ومن أغرب ما عايشته يوم أن صدرت مجموعة الصديق “غازي القبلاوي” القصصية (إلى متى؟) وحملها الشاعر “……..” بين يديه وقال: شوفوا كاتب اسمه فوق العنوان شن يحساب روحه.
ثم قام برمي الكتاب على الطاولة، وأنا متأكد إنه لم يقرأه حتى لحظة كتابتي هذه الكلمات.
“ليبيات 4.. زردة (المشاركة الليبية في معرض القاهرة الدولي للكتاب)” متابعة القراءة
يكثر في هذه الأيام الحديث عن قانون العزل. وبغض النظر عن مشروعية إصدار هذا القانون من عدمه في غياب الدستور، إلا أن هذه لا يغير من حقيقة الأمر، ومدى إخلاص النية في إصدار مثل هذا القانون.
فإن كان القصد من القانون هو عزل كل من عمل في نظام الطاغية، فإن المنطق يقول بعزل (إقصاء) كل من عمل مع النظام طوال الـ42 سنة الماضية، في أي منصب أو وظيفة تحمل طابع المسؤولية، شاملاً كل من تصالح مع النظام وسايره، حتى يكون لهذا القانون معنى، بحيث لا يقتصر على من عمل مع النظام خلال السنوات الأخيرة أو من عمل ضد ثورة 17 فبراير المجيدة، وإلا فهو قانون يتم تفصيلة لعزل وإقصاء مجموعة بعينها، مما لا يبشر بسلامة النية من وراء هذا القانون، الذي نفترض إن الغاية منه هو المحافظة على ثورة 17 فبراير من المتسلقين وممن قد يؤثرون في مسيرة البلاد والخروج بها من إرث الجهل والتخلف.