
يوماً
كنت طفلاً
أعيش وأتنفسُ الأحلام،
حد التخمة.
كنت بين أحلامي!
لست أنت على وجه التحديد
فوجهك،
لم يكن مكتملاً بعد..
يوماً
كنت طفلاً
أعيش وأتنفسُ الأحلام،
حد التخمة.
كنت بين أحلامي!
لست أنت على وجه التحديد
فوجهك،
لم يكن مكتملاً بعد..
حزنك يحولني إلى كائن مختلف،
عميق
وقادر على الطيران،
شفاف.
عند الرابعة مساءً
وحيدٌ
كوب شاي يؤنس الطاولة
وصفحة بيضاء تنتظر مداعبة أصابعي
هدوء يؤثث المكان..
الرابعة والنصف
الصفحة مازالت بيضاء،
وأصابعي ساكنة
وكوب الشاي بارد..
لست على ما يرام
قلبي يخبرني،
أنه ما عاد يستطيع المضي أكثر
دماغي بدأت خلاياه بالضمور
وعيني الوحيدة،
صارت مشوشة..
كعابرين
كلما تقاطع دربهما
رفعا رأسيهما بنظرة خاطفة..
أي حكاية يمكن لهذه اللمحة،
أن تحمل؟
كم سؤال بلا إجابة،
سيظل معلقا؟
وأي معنى لابتسامة جامدة،
غير مريحة؟
كعابرين،
يمضي كل منهم في طريقه،
لا تحتمل اللحظة
أن يستمرا أكثر..
طرابلس؛ 31 يوليو 2021م.