المثقف.. ومعادلة الحضور


أنا على قناعة تامة، بأن للمثقف دور مهم في المجتمع، وأن درجة الوعي المجتمعي، تحدده مجموعة من الأدوات والمعايير، من أهمها ما يقدمه المثقف للمجتمع، وهذا يفرض لتكون العلاقة صحيحة، أن يكون طرفي المعادلة متساويان، وهذا لا يعني الكم، أو الحج، بقدر ما يعني تكافئ الطرفين تفاعلا وعطاء. 
بالتالي؛ فإن العلاقة، معادلة عطاء متبادل، أحد طرفيها المجتمع الذي يستجيب لفكر المثقف ويتفاعل مع إبداعه وإنتاجه الثقافي، ويمثل المثقف الطرف الثاني الذي يقوم على القراءة والرصد والإنتاج.
وككل معادلة، هناك حد ثابت، وأسميه هنا، النظام، والذي يحدد مسار ومستوى العلاقة بين طرفي المعادلة؛ المثقف والمجتمع.

والنظام هنا، تمثله مجموعة النظم والقوانين التي تعتمدها الدولة، على جميع المستويات. فالرقابة على المطبوعات، أو تقييد العمل الإعلامي وتوجيهه، هي أحد النظم والقوانين، كطرف ثابت في المعادلة، تؤثر بشكل كبير ومباشر على صحة العلاقة، وتكافؤ طرفيها.

“المثقف.. ومعادلة الحضور” متابعة القراءة
المثقف.. ومعادلة الحضور

صحيفة الشروق التونسية في لقاء مع الشاعر الليبي رامز النويصري

حوار نورالدين بالطيب

عرف المشهد الأدبي في ليبيا في السنوات الأخيرة انتعاشة كبيرة لكننا لا نكاد نعرف شيئا عن هذه التحولات منذ 2011 إذ توقفت الصحف والمجلات والمهرجانات !
تونس (الشروق) 
جيل أدبي جديد ظهر في ليبيا في الشعر والقصة والرواية ورغم قرب المسافة والعلاقات التاريخية العميقة لا نكاد نعرف عن الحركة الأدبية في ليبيا اليوم إلا القليل .
«الشروق» إلتقت الشاعر والقاص رامز النويصري عضو الهيئة الموقتة لرابطة الأدباء والكتاب الليبيين في هذا الحوار .

الحوار

صحيفة الشروق التونسية في لقاء مع الشاعر الليبي رامز النويصري

زيتونة آية المجعّدة

من أعمال التشكيلي وليد المصري.
من أعمال التشكيلي وليد المصري.

بالرغم من محاولتيالدؤوبة متابعة المشهد الإبداعي في ليبيا، إلا أنه يحدث، ويحدث بشكل متكرر، أن أجدنفسي جاهلاً بأحد الأسماء، خاصة من ناحية القراءة، فأنا ممن يحاول أن يبني علاقةقوية بالنص، أكثر من مبدعه.

ومما يحسب لمواقع التواصل الاجتماعي، والفيسبوك بشكل خاص، أن يكشف الكثير مما يمكن أن يغيب في واقع المشهد. فهو فضاء مفتوح، يمنح الأصوات المميزة الفرصة للتواجد والتألق.

“آية الوشيش”، اسم كان يمكن أن يمر، كبقية الأسماء التي تصادفني في الفيس، أو يقترحها علي، لكن هذا الاسم أبى إلا أن يدخل دائرة اهتمامي، ويستأثر بها، ويشدني إليه.

“آية”، كما يبدو من حسابها على الفيسبوك، تكتب النص الشعري، والقصة، والمحكية، وما يبدو تشتتاً، هو في حقيقته اتحاد، أو لنقل محاولة منها للإبداع في أكثر من صورة، فهي –أي “آية”- تركز بشكل أساسي على تكوين مشهد، في مجموعة من الصور، التي تحمل الكثير من الدلالات، بما تحمل من خلفيات، وما تثير من أسئلة. وفي نصها (وعد)، الذي توقفت عنده طويلاً، نجد أنفسنا محاطين بمجموعة من الصور، وكأننا في معرض فني، زاخر بالألوان، عابرٍ للمدارس الفنية، من لوحة (الزيتونة المجعدة) التعبيرية، إلى لوحة (الساعة) السريالية، إلى لوحة (الشوق) التكعيبية، إلى لوحة (الوجع) وهي تقتفي أثر جندي ذهب إلى تشاد ولم يعد.

“زيتونة آية المجعّدة” متابعة القراءة
زيتونة آية المجعّدة