الـنَّـافذة..

 

 النافذة


يقتلُ المسافةَ بينـنا، الحزنُ

فاتحةُ الحديث

متنُ الأيام

الهامش الأكثر زيارة

تقتل المسافةَ بينـنا، الحزنُ

آخرُ من رحل..

 

 

أتكسرُ في أولِّ الحلم

موسيقى/ إضاءة

أتكسر في وسطِ الحُـلم

موسيقى/ إضاءة

أتكسرُ في نهاية الحلم

/ليس من حاجة لـ: موسيقى/ إضاءة..

 

 

تحبُ الأحمر كثيراً

وتحكي أنها تكرهُ الدمَ، والشمسَ عند الغروب

وأول الحُـلم..

 

 

كلما اختارت البلادُ سحْـنةً جديدة

وجدُّتكِ أبعد ما يكونُ عن المنتصَـف

ترتبين الأشياءَ كما تـنـتهي..

 

 

كثيراً ما تحومُ الطيور حذوَ الخرائب،

والفراشاتُ ترفع أجنحتها

لا تخافُ الشمس

ليست كلّ الصور حقيقيةً كأجنحة الفراشات..

 

 

أيها المحب

في الطابورِ العاشرِ تقفُ على عتبةِ الحلمِ عروسٌ في آخرِ الرَّشفات قبل المقـيـل..

 

 

نتعلَّمُ أن نرافق أشكالنا دون شطحٍ حتى نهاية الطريق،

قريباً من مسابح العيون، وامتلاءات الصدور بالظنّ،

واختلاف أن يأتي الدماغ بوضعٍ مُغاير..

 

 

ما المربك في هذه العملية غير المتسلسلة؟،

إلا العين في نتصف الخط الواصلِ منتصف الجسر،

منتصف الوادي واحتمال تأخر الوادي نصفَ حجر..

 

 

أمّا ما يدعو للاستغراب

أن تسلك درباً وتقفل خلفك الخطوط

متقاطعة..

 

 

وحزني الذي يأكل الحكاية، ويستأثر بالشخصيات في غرفته الداخلية

لم يترك الدرج دون أن ينزع الأحذية عنه،

ولم يترك لآخر الأولاد فرصةَ النَّظر..

 

 

فاتها للمرة الألف،

أن المرابع تغني الحكاية، لا الجلوس إلى فمِ الناس،

وخلط الأصابع نهاية الدائرة..

 

 

هبي أننا تخلصنا من مزاج الكيمياء،

بعنصر فيزياء مُعادِل

وهبي ذات المقدار تم إحلالهُ تعويض مجهولٍ سيكون متأكداً أن الناتج جملة فعليِّة..

 

 

في المرة القادمة كنتُ أكثر استعداداً لممارسة الخيانة

في المرات القادمة تجرأت وضغطت بقوّة،

وأعلنت أن الأمس سيأتي بالآخر..

 

 

أحتمي، أغلق في الباب الرعب كله وأقفلُ حافياً من علم الرَّملِ ان يلامسَ الحواف، وأن ينقشَ الفراغات وأن تندملَ تحت الثقل

ومن أي النقاط، أدرك القاص قصتها وقد خرجت عارية..

 

 

تحب الأمنيات النوم منفردة،

حتى لا يفسد عدها نسلٌ يطالب بحقِّ العودة

ولا أن تتعلق بالجديد، يـبـلى

ويخبرها في المرات القادمة بعجز منظومة الاتصال عن المواصلة..

 

 

لا يمكن إلا الرضا بأن تظلَّ السماء عالية،

ومرصعةً بالعيون،

أنظر في وجهك بـيقين العثور على نجمتين ودرب.

 

 

تعلن نفسها مغامرة وتشد الرّحال،

الأمنيات تعلِّم نفسها مشقة التفكير والحديث القادم عن اللقاءات، وأنها لازالت بخير..

 

 

أغزل على سهمٍ ناشر، آخر أطراف الدبيب عالقاً بركب الفارس إثر درب النور أهمّ بأنباء الشهب المحاذي مسار الحليب أعلق في نياشينهُ عناقيد بلاستيك، وآخر حبة حلوى..

 

 

حاجباك لا يقيلان/ الشمس

البحر ساحة

وأنا متعلّقٌ بشعرك مخافة أن ترميني الريح

أهزم التلوِّي بالاختفاء حروف الشم/ وأزوم..

 

 

الجبال جميلةٌ وشاحبة،

في اللوحة

وحدك تبدو سائراً باتجاه الأمام

ليس بالضرورة أن يكون الأمام دخول..

 

 

إلى أي ساحةٍ تنتمي الشمس؟

ساحة دارنا مربعةٌ بحدود خضراء

ساحة شرعنا طويلة ومغبَّرة، وحوافها زجاجية

ساحة المدرسة تحرسها عصا

ساحتها إلى أي الشموس تنتمي؟..

 

 

تستلزم اللعبة اثنان،

وثالث ليعب الصمت

وثلاثمائة لدور الحراس

ومليون لصناعة الطريق

وأخير لخط البداية..

 

 

تمد عينيها لحقيبة جارتها

أحمد الشفاه رخيص

قلم الكحل رخيص

علبة الكريم رخيصة

قنينة العطر نوعٌ فاخر

تمد عينيها عبر النافذة، ترقب مرور المحلات السريع..

 

 

من لغيرنا احتمال القراءات الحافة وخدش اللسان بالقبل الصريحة

ومن حتى يحتمل مسيرة ألف نصٍ ويصل جفاف بحيرة الورق..

 

 

نقتل الببغاء داخل الباب،

حتى ننعم بالصبر على لملمة اللغة قبل فرارها للنجدة المنتظرة،

في أسفل الدفتر

يظل الببغاء داخل الباب يردد ذات الصوت: طق، طق، طق..

 

 

أسميكِ زهرة

أرسمُ لونكِ

أختارُ رائحتك بحذر

وأتعبُ في نهاية التسمية،

أسميك…

 

 

راوَدْها

وقلْ قدَّ من قـُبل

أبعـد ألفكَ عن لامِها

وهي الآية

أن تظلَّ تاءها على الباب..

 

 

أيها المغامرون

انتهت الزهور، ولا مجالَ لعودتكم

دون احتــفال

أيها المـغامرون..

 

 

أخبرها إنَّك واعدَّت شوارعها،

وخلَّصت لها الواجهات،

وعيونهم

أخبرها إنك سلمت لها الأقدم،

وسكَنْت جدرانها لترسمها شيئاً واحداً

هـما..

 

 

بلا عينـيـن

يقفُ اللسان عن الحياة

هناكَ ما يمكن لجعل الأشـياء صامتة

كان نفتح فمها..

 

 

أمَّـا هي فحتى اللقاء الأخير، ظلت تحتفظُ بشالها الورديْ،

وأحمرِ الشفاه

ومكانٌ لقبلةٍ واحدة،

ربما أدركت من قبل أنَّـها سكنت

لتسألهُ متى؟..

 

 

عندما لا تعودُ المفاتيح ممكنة

ويعلق الباب

تتحينُ الأشباحُ فرصة التأخرِ لتـُشعـلَ الأقفال حتى نهاية السهرة..

 

 

في منتصفِ الواصل بينهما

الشارعُ مزدحم

المزاجُ عالي الرطوبة.

في المنتصفِ تماماً حفرةٌ عبرت كعبها بارتمائةٍ سريعة،

: آسفة..

 

 

خلِّ لها وردتان

وذكّرها اللقاء القادم

بحملِ أغنيةٍ جديدةٍ من نوعِ الإيقاعِ السريع

انتهى اللقاء..

 

 

على عجلٍ،

عاشق يخبرها: أحبكِ.

على عجلٍ،

عاشق يخبرها

: هل لي بمنسأتك؟

تلفتت

كان غاب ملوحاً،

آسف..

 

 

اثنان،

طاولة

كوبا عصير

أكثر من مائة عينٍ مصوّبة

حالة نسميها حب،

/هـنـا/..

 

 

البلادُ التي منحـتـني القُبلَ

تمنـعـني آيةً ليدينا..

 

 

الهواءُ مروحة

البرودة عناءٌ جوّال

شكلك سهل القياد، ومغرٍ ليلُ المكانِ بالمواصلة

الفتياتُ اللواتي نشرن فيَّ المكان عطراً أحمراً،

غادرن..

 

 

سهلٌ أن نجاور نجمةً سيارةً/ بحجم ابتسامتكِ

وسهلٌ أن نشرب الدخانَ توالياً، على حافة الأصدقاء

وننعـتهم بما يطيـب/

كي تبتسم..

 

 

ما المغري في الحكاية

بهيأتِها المشوشة

وشُبهَةِ سرياليةِ الحال،

حتى أن النادلَ مدَّ يده مصافحاً..

 

 

قايضتُ الرصيف احتمالك،

قلت: لا يأتي

ذيلتُ النوافذ بالريحان، والكلمات درجَ الباب..

 

 

لماذا، يعيدُ المطر المشهد من بدايته؟

ويحيل المشهد طيناً

على الشبابيك بقعٌ زرقاء/خضراء

وفي الغرفة البعيدة،

نام وتحت الوسادة صورة من كتاب الحكايات..

 

 

من ناحيةٍ أخرى،

شكلها يقارب حكايةً قديمة

وعيناها ساحة لاحتمال التجاوز

ومن ناحيةٍ أخرى،

أنها لا تتمدد في الفراش..

 

 

خلْها كما كنت تحلم،

شيئاً كالسحاب، وساطعاً كالقمر

تنتهي في بداية الشمس..

 

 

يجعلني الأصدقاء قصيدة عرجاء،

شارعٌ بعكازين

وتفلح البلاد في استنساخي، صفق لأصحاب الولادات المتعسّرة..

 

 

هو أن تحسك يديْ

أن ابتسم لاسمك

أغازلك بعيدةً، سارحاً في الدقائق إليك

مدسوسةً، أختلسك في الصفحات عند أصابع حارس الجنة

أنطلق / أحلّق

شمسُ العامِ أكبر، والقمر خجول

وأنا أصارخ السحب، أن ترتفع عن رؤوس الشجر..

 

 

كيف طعم النوم في صدرك؟

الأمهات لا يقبلن أبناؤهن بعد هذا الحجم..

 

 

قولي،

يعشق الصباح

وأرسمُ باللون في الجسد

بالنزولِ حراً كيفما أتفق، فناً للعين الواسعة

وتعلّم أن تصطاد العصافير بيديك فارغتين

بصوتك يفتح في مناقيرها الخصب

حولاً بلا ريش

وتعلمي،

أن تسمي صورته الموعد القادم..

 

 

الشاشة حمراء،

المذيعة الشقراءُ متحمسة، تلوي حرف الذال، وتـعضُّ على صدرها برفق

فيلم السهرة كالعادة

قصة تتكرر في المنازل البعيدة

والخبر الرئيسي ازرق اللون، وفاتح على غير العادة طبق الساعة العاشرة..

 

 

عجِّل فالكراسي تنتظر

وشهياتٍ تحتجبن فراغ الحجرة

تذكَّر قصتك لعبور الوقت،

ومذاق التبغ..

 

 

يشتهي المقال صورته/ أبيض× أسود

بنية تحوّل الأحمر رمادياً

بنية أن يظل بين بين..

 

 

هذه القصائد لك،

ومشهد الاحتشاد في البوابة الحمراء، مخيّب

والصف طوييييل

والشيخُ يجمع بردته خلف رأسه، للنوم

يستمرُّ الصف/ يعتدل يميناً

يستمر الصف/ يستعيذ

يستمر/ يتفُّ عن يساره ثلاثاً

يستمر/ يقوم

ينتهي/ يمضي، جامعاً بردته لإبطه..

 

 

أخبؤُها في صدري، وألعنُ الوقتَ ألف ألف مرة

كيف لا أكونُ كالصغارِ

قادراً على تحريكِ صوتي في الاتجاهِ الذي أُريد؟،

والصراخ: أريدهااااااااااااااا..

 

 

لمـا يا أمي علمتهم حلمي

لم يكيدوا،

اختصروا الطريق إلى العزيز،

قالوا: ستـحلم بهن..

 

 

آخرُ مَذاقُكِ حليبُ مجفف

: الرجال أطفال،

وأنا كبـيرهـم..


 

 

 

الـنَّـافذة..

تعليق واحد على “الـنَّـافذة..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *