أُرقـــص

عن الشبكة
عن الشبكة

 

عندما تغمض عينيك

تكتشف كم صغيرٌ هو العالم تحت جناحيك،

وكم هي ممتدةٌ حدود الأماني،

وكم حزينٌ اضطرارنا العودة.

*

 

من يدنوا الآن،

يجد المساحات مساحات.

في صدري

لا مفر من الاختناق بالأسئلة.

*

 

كل حدثٍ يقبل التأويل،

وكل اتجاهٍ يمكنهُ العودة

/فاصلة/،

النهاياتُ بدايات.

*

الوقتُ يمنحك جائزة الاكتشاف

ويفتحُ عند يديك كتاب الحقيقة.

*

 

قريباً،

بعيداً،

أو بين بين،

تضيعُ الصور، وأضيعُ في خطوط التجريد الممتد، فاتحاً المشهد بيدين فرحتين، حابستين،

أبعد

أقرب،

وليس بين بين.

*

 

ماراً،

مسحتْ وجهي نَسمةٌ باردة

واستمرت، تمسح وجوه العابرين

لم تسأل،

عرفتْ إننا ننتمي لهذه الأرض.

*

 

كلما سمحتُ للطريقِ بالدوران،

خاتلني ظلي وسبقني.

*

 

لا شيء يدفعني إليك

لا حلم يشدني لوسادته

هيكل هنا

هيكل أنا

أرمي حدسي فيعود خائبا.

*

 

لستُ عرافاً

لكني أحفظ للأيامِ ودَّهـا، وصبرها واحتمالها

وأنها تراوغ،

تنفرُ،

تهجرُ،

ولا تخون.

*

 

مُصاباً بك

ومُصاباً بها

ومُصاباً بالمُصاب

أُصرُّ على النوم كل ليلة، باكراً

مخافةَ الفقد،

والفعل.

*

 

لستُ من الذين يغيرون عاداتهم بسهولة،

ولستُ أحبُ المفاجآت،

لذا

لا تغامري بالحضورِ في غير الموعد

ولا

تتركي الحظ حكماً بيننا.

*

 

لا أجيد دسَّ السرور،

ولا مشاكسة ابتسامة نائمة

ولا أحتملُ المفاجأة.

*

 

لم أبحث فيما سبق

/كثيراً/

عن مفاتيحِ الحلم،

كنتُ فقط،

أجعل الوسادة خفيفة وكبيرة الحجم.

*

 

وحيداً

أعيدُ ترتيب الصور

اكتشفتُ كم كنت جميلاً في الأبيض والأسود

وكيف أخذت الألوان مني الكثير،

ومازالت!!!

*

 

لا وقت للكلام

لا وقت للعودة

لا وقت للتذكر

لا وقت للوقت

فقط

أرقص.

 

طرابلس: 11-7-2015

_____________________________________

نشر النص بمجلة (رسائل الشعر) – العدد الرابع – تشرين الأول 2015

لتحميل العدد أو تصفح ملف PDF يمكنك الضغط (هــــــنــــــا)
لتصفح العدد (على قارئ جوجل) يرجى الضغط (هــــــنــــــا)

_____________________________________

تفاعل النص في

منتديات من المحيط إلى الخليج | ملتقى الأدباء والمبدعين العرب

 

أُرقـــص

6 تعليقات على “أُرقـــص

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *