ولادة متعسرة .. أو محاولة مقاومة

كتابة

لأكثر من سنتين لم أتمكن من إتمام مقال، أو كتابة قراءة، أو مراجعة لأي نتاج ثقافي، مع وجود الكثير من المشاريع [في رأسي، طبعاً]، والكثير من الملاحظات والتعليقات المدونة.

ولسببٍ ما لم أنجح، وأنا المعروف بانضباطي، وقدرتي على إدارة الوقت، بتوفير الجو المناسب للكتابة، خاصة وإني ممن يجلسون للموضوع، ولا يقومون عنه حتى الانتهاء منه، وفي العادة، لا أعاني كثيراً، فمادام الفكرة موجودة، أقوم بتقسيمها إلى محاور أو نقاط رئيسية، ومن بعد الكتابة، وفي العادة أيضاً لا أحتاج لأكثر من 3 ساعات للانتهاء من كتابة مقال أو قراءة نقدية، ونصف ساعة للمراجعة والتعديل، وتكون جاهزة.

كل ما أحتاجه للكتابة هي ثلاث ساعات متواصلة، أكون وحيداً فيها وحاسوبي، للكتابة فقط. ولا أنجح!!!

هل السبب التزاماتي الأسرية؟ الزوجة والأولاد؟

حقيقة، أنا سعيد في حياتي العائلية، وأنتظر انتهاء العمل للرجوع للبيت والكمون فيه، للعب مع أطفالي، ومشاكسة زوجتي. وحتى وهم يضايقون جلوسي على الحاسوب متصفحاً أو وهم يوقعون الكتاب من يدي أو يخطفونه؛ فإني أجد في ذلك متعة لا تقاس، تبدأ بزعقة، وتنتهي بنوبة ضحك.

لذا وضعت لنفسي برنامجاً يوافق عاداتي اليومي، فكوني ممن ينهضون باكراً، فإني أخصص ساعات الصباح الأولى للجلوس إلى حاسوبي، لتصفح الشبكة، ومتابعة آخر المستجدات، والمرور على حساباتي البريدي والاجتماعية، ومن بعد تخصيص ما يتبقى للقراءة والاطلاق بالتنقل بين مجموعة من المواقع والمدونات المثبتة بالمفضلة.

“ولادة متعسرة .. أو محاولة مقاومة” متابعة القراءة

ولادة متعسرة .. أو محاولة مقاومة

المسودة

دفتر ملاحظات

متن:

كان أبي –متعه الله بالصحة والعافية-، يركز بشكل كبير على عمل مسودة، قبل الوصول للصياغة النهائية.

كان أبي، يجلب الورق للبيت، وعند مراجعة الدروس، يعمد إليه خاصة في واجب الحساب، حيث يقوم بكتابة العمليات الحسابية، ويطلب لي حلها، ثم يقوم بمراجعتها معي، بطريقته الخاصة التي يسميها (الميزان)، بحيث يقوم على حافة المسودة بعمل إشارة ×، يقوم على توزيع الأرقام عليها ليتأكد أن حلي صحيح. وإن أخطأت طلب مني إعادتها، وفي النهاية، أقوم بنقل الحلول لكراسة الواجب.

  “المسودة” متابعة القراءة

المسودة

الحائط

حوائط طرابلس، صورة وواقع.

حوائط طرابلس
حوائط طرابلس

1

عندما وقف ابني “يحيى” في مواجهة الحائط ممسكاً في يده مجموعة أقلام التلوين، انطلق في داخلي صوت قديم:
– ما تخربشش عالحيط.
تبعتها ضربة موجعة على يدي.
وعندما ذهب تأثير اللسعة، وجدت “يحيى” يلتفت إلي، مبتسماً:
– تا تا تا.. مفاجأة.
– ما هذا؟
– هذا الكون!!!

2

الحيط في اللهجة الليبية هو الحائط أو السور في العربية، وخاصة في مناطق غرب ليبيا، أما في مناطق الوسط والشرق، فـ(الحيط) هو الجمع لمفردة (الحيطة) وهي (الحَجرة). ولأن سكان طرابلس (مخلطين) كما يقال، فإن للحائط مجموعة من المرادفات المحلية؛ الحيط، الساس، السور. وهي تطلق على الحوائط بدون تخصيص على أي حوائط، سواء كانت لأسوار خارجية، أو حوائط منازل. وفي طرابلس ثمة منطقة تعرف بـ(طريق السور) وهي تنسب للطريق التي كانت تحاذي سور طرابلس القديم أو (الكردون)1.

“الحائط” متابعة القراءة

الحائط

المواقع الثقافية الليبية على شبكة الإنترنت

نشر بمجلة ثقافة – العدد الأول – خريف 2013

غلاف مجلة ثقافة

توطئة

في العام 1996 أصبحت كلمتا (إنترنت) و(ويب) متداولتان بشكل كبير عبر العالم . وفي الشرق الأوسط والعالم العربي، أصبحت (الإنترنت) من المواضيع الساخنة، ابتداءً من التصميم الأول لشبكة وحتى اليوم، وأصبح هناك عدد كبير من مزودي الخدمة يقدمون خدماتهم بشكل تنافسي، بازدياد مستخدمي الشبكة العرب. وبالاعتماد على احصائيات العام 2012 وصل عدد مستخدمي الإنترنت العرب إلى ما يقارب الـ104.8 مليون مستخدم عربي، ترتيباً تأتي مصر في المرتبة الأولى، أما ليبيا فهي في المرتبة الـ18 بعدد 954,275 مستخدم يمثلون 17% فقط من عدد السكان.

“المواقع الثقافية الليبية على شبكة الإنترنت” متابعة القراءة

المواقع الثقافية الليبية على شبكة الإنترنت

عندما غادر الملك*

 

رامز النويصري .. الشاعر مراد الجليدي .. القاص خالد شلابي (مهرجان زلطن)
رامز النويصري .. الشاعر مراد الجليدي .. القاص خالد شلابي (مهرجان زلطن)

1

من منطقة بعيدة في الحلم يكتب، لا يعبر عوالمنا المادية إلا ليتزود لمسيرة حلم جديدة. في كل قصة نكتشف إنه يستمتع بالقهقهة عالياً، كيف نقف عند بابه ونكتفي بالمراقبة خوف الدخول.

عواله خاصة، وكتابته للقصة مختلفة، يحدد شخوصه بعناية تامة، ولا يسرف في إحضارهم، يكتفي بالممثلين الرئيسيين فقط، أما الكومبارس فلا حاجة للمشهد بهم، سيكون أفضل بدونهم، أو ادخارهم لمشهد يتطلب بعض الصخب.

عرفتهُ قبل أن ألتقيه، كانت أذني قد التقطت اسمه عبر الراديو، من خلال برنامج (ما يكتبه المستمعون) الذي كان يعده، القاص “سالم العبار”، والذي يهتم بالأدباء والكتاب الجدد، كنت وقتها أتلمس خطواتي الأولى في عالم الأدب، وكان اسمه يتكرر كثيراً، حتى جاءتني منه رسالة، وكان أول اتصال.

“عندما غادر الملك*” متابعة القراءة

عندما غادر الملك*