[1]
من المتفق عليه أن اللغة في نشاتها الأولى، إنما كانت مجموعة الأصوات العشوائية للتعبير عن الحاجة، فيما بعد اتفقت المجتمعات على تعريف الحاجة أو الدلالة إلى صوتٍ معين، كذا نشات اللغة واختلفت، وصار لكلٍ منها تاريخها الخاص. وفي تطور المجتمعات لم تعد اللغة مجرد حاجة التواصل، إنما التعبير عن الأفكار، والتي عملت بجد على اللغة لتطوير وتنويع أساليب خطابها. ومن بعد تتحول اللغة إلى كائن حي يحيا في حياة المجتمع، ويموت بموته، وهي الصورة التي تتطور بها وتستمر. وتستطيع اللغة أن تقدم صورة حقيقية للمجتمع أو تكشفه، فغيرة المجتمع على لغته يعطينا صورة أكثر من مجرد الاعتزار، إنها الهوية وصورة التعبـير، ودخول كلمات أجنبية لها أمر ليس بالسهل.