صدمتي كانت كبيرة وأنا أتلقى خبر وفاته، ليس لأنه بعد لم يجاوز الثلاثين، لكن لمعرفتي بكم الطاقة التي يسكنه، وأفق أمنياته المفتوح على اللا نهائي، ففي لقائي الأول به، كانت عيناه تشعان حماساً وقلبه يتقد نشاطاً، يتحدث في الأدب والثقافة، ويرسم خططاً لمشاريع ثقافية بحجم الوطن. كانت تلك الليلة قصيرة جداً على هذه الشاب “صلاح عجينة”
أريد لقصيدتي شرف الانضمام للمركب
لكنها رفضت –كعادتها- الصحراويين
حلمها معجزة صغيرة.1
ولد “صلاح محمد مسعود عجينة” بمدينة طرابلس يوم الثلاثاء الموافق: 1979-7-3، عاش طفولته الأولى بمدينة الزاوية. ارتحل مع عائلته في طفولته المبكرة إلى بريطانيا ليلتحق بالمرحلة التمهيدية ما قبل المدرسة، وبعد العودة إلى ليبيا التحق بمدرسة الجيل الجديد بالزاوية عام 85/86، حيث درس بها الابتدائية والإعدادية. أما الثانوية فقد درسها بمدرسة الزاوية الثانوية عام 94/95، في العام 1997 تحصل على الشهادة الثانوية بتقدير ممتاز، مما ضمن له دخول كلية الطب البشري بجامعة طرابلس (جامعة الفاتح سابقاً).