في الرياضيات، يعرف العنصر المحايد في العمليات الرياضية بأنه؛ العنصر الذي لا يؤثر على ناتج تطبيق هذه العملية مع أي عنصر في هذه الفئة.
في عمليات الجمع، يعرف العنصر أو العدد المحايد بـ(المحايد الجمعي)، وهو الصفر (0). وفي عمليات الضرب، يعرف العنصر أو العدد المحايد بـ(المحايد الضربي)؛ وهو الواحد (1).
فناتج أي عملية جمع بإضافة الصفر لها لا يؤثر في ناتج عملية الجمع، وكأن لا وجود له، بالمثل، في عمليات الضرب، وجود الواحد، لا يؤثر في ناتج عملية الضرب، مهما كرر.
ماذا لو عكسنا، سيكون الأمر مختلفاً ومخلاً للنظام، فوجود المحايد الضربي في عملية الجمع يربك ناتج العملية ويؤثر فيه. ووجود المحايد الجمعي في عملية الضرب، ينهي العملية برمتها، ويحول الناتج إليه.
خلاصة أولى: ليس للحياد شكل أو صورة واحدة أو ثابتة، إنما حالة متغيرة تعتمد على الأطراف أو الحالة المطروحة.
خلاصة ثانية: قد يبدو إن كان العنصر المحايد، أو المحايد ذاته، لا يمثل أي تأثير في المسألة، لكن وجوده مهم في المسائل الكبيرة، والمعقدة، كونه أحد طرق الوصول إلى الحل.
خلاصة ثالثة: العنصر المحايد، عنصر مستقل، وإن كان أحد متغيرات المسألة.
خلاصة رابعة وأخيرة: الحياد محاولة لإثراء المشهد، أو تنويعه، للوصول إلى الحل، أو الخروج بالمسألة إلى تعريف متغيراتها وتحديد فئاتها.