الهردميسة في اللهجة الليبية، تعني الفوضى، حيث اختلاط الحابل بالنابل، وهي الحالة التي يفقد فيها الشخص قدرته على فهم ما يجري حوله، مشتركا في هذا الشعور مع جيرانه. ويبدأ إن مفردة هردميسة، تحمل في ذاتها قدرا من الغرائبية، سواء على مستوى التأصيل، أو التركيب، وكأنها تعبر عن نفسها. وإن كانا في غرب البلاد نستخدم هردميسة للتعبير عن حالة اللخبطة التي نعيشها، فإن الشرق يستخدم هربكانة، للتعبير عن ذات الوضع الذي نعيشه.
أما لماذا توقفت عند هردميسة؟ فلأنها اللوحة التي شدت ابني “زكريا” إليها، وجعلته يتسمر أمامها، متأملاً، قبل أن يستأذنني في هاتفي ليقوم بتصويرها، أكثر من عشرة صور.
“هردميسة القرقني تكشف حقيقتنا” متابعة القراءة