“الرسم حرام، وعليك التوقف عن الرسم”
كان الصفحة البيضاء تفتح أفقها لأنطلق، فلا حدود ولا موانع. ومع قلم الرصاص المبري بعناية، أجدني لأحلامي مكاناً، ومع ألوان الخشب، لا ما يمنع الأحلام من التحقق.
كنت أرسم بشغف، ولا أتوقف، أرسم كل شيء.
كنت أحبس نفسي في ركن بعيدٍ عنهم، وأرسم.
رسمت الجميع، من أبي وأمي إلى بقية الأقرباء. كنت آخذ صورهم وأضعها أمامي وأعيد تصويرها بقلمي الرصاص، المبري بعناية.
تعلمت الرسم بالألوان المائية، ورسمت المناظر الطبيعية، والأزهار، والعصافير، بشكل خاص (القصبي) و(الهدهد).
في أحد المناسبات، أهداني جارنا –المصري- مدرس اللغة الإنجليزية علبة ألوان زيتية، لحظتها أحسست أنني رسام.