في الـ16 من سبتمبر عام 1931، وببلدة سلوق، وفي حشدٍ من الأهالي، وبحضور عسكري بري وجوي، سلم أسد الصحراء، شيخ الشهداء “عمر المختار” إلى جلاده، عند التاسعة، الذي جهزه، لتنفيذ حكم الإعدام الصادر بحقه في اليوم السابق.
ولد “عمر المختار غيث” سنة عام 1862، وقيل عام 1858 (هناك من يثبت التاريخ 20 أغسطس 1861)، في قرية (جنزور) الشرقية منطقة (بنر الأشهب)، شرق (طبرق) في بادية البطنان في الجهات الشرقية من برقة التي شرقي ليبيا. تربى يتيماً، لذلك كان كفله الشيخ “حسين الغرياني”، عم “الشارف الغرياني” حيث وافت المنية والده “المختار بن عمر” وهو في طريقه إلى مكة المكرمة، وكانت بصحبته زوجته “عائشة”.
تلقى تعليمه الأول في (زاوية جنزور) على يد إمام الزاوية الشيخ العلامة “عبد القادر بوديه” أحد مشائخ الحركة السنوسية، ثم سافر إلى (الجغبوب) ليمكث فيها ثمانية أعوام للدراسة والتحصيل على كبار علماء ومشايخ السنوسية، في مقدمتهم الإمام السيد “المهدي السنوسي” قطب الحركة السنوسية، فدرس علوم اللغة العربية والعلوم الشرعية وحفظ القرآن الكريم عن ظهر قلب، ولكنه لم يكمل تعليمه كما تمنى.
“غريتسياني ونظارة عمر المختار .. الذكرى 85 لاستشهاد شيخ الشهداء” متابعة القراءة