يرى الكثير أن السوشيال ميديا أو (الإعلام الاجتماعي) عدو للإعلام؛ سواء كان هذا الإعلام مقروء، مسموع، مرئي، في إشارة ردة الفعل العدوانية أو الخوف مما هو جديد. والدعوى إن هذا الإعلام (الجديد) سرق المشاهد أو المتابع منهم، وجره إلى منصات التواصل الاجتماعي. الأمر الذي يعكس المأزق الذي وجدت فيه هذه الإعلام نفسه، خاصة الإعلام الرسمي، الذي لا يعترف بالمجازفة، أو تجربة الجديد.
“المؤسسة الإعلامية والسوشيال ميديا” متابعة القراءةالصحافة الإلكترونية
رسالة النويصري لمثقفي الوطن: ”العمل من أجل ليبيا فقط…….“
رامز النويصري، مواطن حالم، لا يطلب الكثير، يحب عمله، ويحاول الإخلاص ما ستطاع. درس في ليبيا جميع مراحل التعليم، بداية من التعليم الابتدائي، حتى حصوله على بكالوريوس هندسة الطيران في 1996 من كلية الهندسة جامعة طرابلس (الفاتح سابقاً). تعلم من كل من صادق، وصاحب ”فكل إنسان يملك جزءً من المعرفة، وأحاول ما أستطيع الاستفادة من هذه المعارف، واكتساب الجيد منها، ومن تجارب الآخرين، وأجتهد في ذلك“.
النويصري يكتب: الشعر، القصة، المقالة، القراءة النقدية. ترجمت بعض اعماله إلى: الإنجليزية والفرنسية والإيطالية. نشر في العديد من الصحف والمجلات والمواقع الليبية والعربية، والعالمية.
((بدأ الكتابة الشعرية، والقصصية، فعلياً منذ العام 1988، بالاتصال مع برنامج (مما يكتبه المستمعون) الذي كان يعده الأستاذ/سالم العبار (كاتب وقاص، ورئيس تحرير صحيفة أخبار بنغازي)، وفي العام 1990 بدأ الكتابة الصحفية من خلال صحيفة (الطالب)، فترة دراسته بالكلية (كلية الهندسة)، كما نشر في مجلة (لا)، وصحيفة (قاريونس).. وعربياً في مجلة (الكفاح العربي).. وتضمن نشاطه أيضاً المشاركة في المناشط والأمسيات الثقافية. في العام 1994 كان أول تماس مباشر مع الصحافة من خلال عمله مساعد مخرج وخطاطاً بصحيفة (المدينة) والتي كانت تصدر عن نادي المدينة الرياضي.. إضافة لنشره بعض المواضوعات من خلال الصحيفة. في العام 1998 كان قد بدأ الكتابة من خلال صحيفة الشط، التي تصدر عن أمانة إعلام طرابلس، ثم استلم مهام “سكرتير التحرير”.. وذلك حتى منتصف العام 2000.. حيث انتقل بعدها للكتابة في صحيفة الجماهيرية من خلال زاوية أسبوعية ضمن الملف الثقافي للصحيفة بعنوان (وقت مستقطع) حتى نهاية العام 2005، للتفرغ للكتابة بحرية أكثر في الصحف المحلية والعربية. هذا إضافة للمساهمة في الندوات والأمسيات الثقافية المحلية والعربية، والنشر في الصحف والمجلات المحلية والعربية والإلكترونية. بدأ بناء موقعه الشخصي (خربشات) منذ العام 2000 من خلال مواقع الاستضافة المجانية، وفي ذات العام أنشأ موقع (بلد الطيوب) كأول موقع أدبي ثقافي من داخل ليبيا، وتصدر عنه مجلة (المقتطف) إضافة لمجموعة من الكتب الإلكترونية.))
عن المشهد الثقافي الليبي يقول النويصري: ”للأسف لا معالم واضحة للمشهد الثقافي في ليبيا، خاصة في ظل التشويه الذي تعيشه ليبيا، وعدم وضوح المشهد بالشكل المرجو“.
وعن تعامله مع مواقع التواصل الاجتماعي يقول: ”مواقع التواصل الاجتماعي، صارت جزء مهماً من دائرة العلاقات ومصادر المعلومات، خاصة وإن هذه المواقع تحفل بالكثير والكثير من الفوائد، بالرغم من الغث الذي يطفوا على السطح. أداوم على زيارتها، ومتابعة حسابات الأصدقاء والمجموعات والصفحات الثقافية”.
وعن (بلد الطيوب) يقول: ”بلد الطيوب، ولله الحمد مازال يقاوم، ومستمر. خاصة بعد الدعم الذي تلقاه من السيدين “غسان الفرجاني”، و”خالد مطاوع”. ولا يفوتني الدعم الذي تقدمه لي أسرتي، وبشكل خاص زوجتي، التي تتفهم ما يحتاجه الموقع من وقت يأتي في الغالب على حسابهم. وبالرغم من الجهد الكبير الذي يتطلبه هذا الموقع، خاصة في متابعة الأخبار والإنتاج الأدبي ونشره وتوثيقه، خاصة وإني أقوم على الموقع، إلا أن خدمة الثقافة الليبية تستحق أكثر من ذلك“.
رسالة النويصري لمثقفي الوطن: ”العمل من أجل ليبيا فقط….“
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من إصداراته الأدبية والنقدية:
– قليلاً أيها الصخب (شعر)/ أفق (إلكتروني)/ 2003.
– مباهج السيدة واو (شعر)/ منشورات مجلة المؤتمر- طرابلس/2004.
– بعض من سيرة المشاكس (شعر)/ دار البيان للنشر والتوزيع والإعلان – بنغازي/ 2004.
– فيزياء المكان (شعر)/ اللجنة الشعبية العامة للثقافة والإعلام- طرابلس/ 2006.
– قراءات في النص الليبي-الجزء الأول (نقد)/ مجلس الثقافة العام- بنغازي/ 2006.
– قراءات في النص الليبي-الجزء الثاني (نقد)/ مجلس الثقافة العام- سرت/ 2008.
– النافذة (شعر)/ بلد الطيوب (إلكتروني)/ 2010.
– بلاد تغار من ألواني الزاهية (شعر)/ دار الكلمة – مصر/ 2012.
– في اقتناص القريب (نقد)/ دار الكلمة – مصر/ 2013.
تكتيكات الصحافة الإلكترونية
في الصحافة الإلكترونية، تهتم بتقديم المعلومة أو الخبر، وفي ذات الوقت تحقيق أعلى هدف من المتابعة، لتحقيق هدفها الاقتصادي، الربحي. فالمواقع الإخبارية، تعرف إنها عليها تحقيق المعادلة في طرفيها، خبر أو معلومة، يمكنها جذب المتابعين، ومتابعين لتحقيق عائد ربحي يحقق الاستمرار.
هذا الاستمرار، الذي يحتاجه الموقع، أو المنظمة. فالخبر الجيد، هو الخبر القادر على جعل المتابع أو القارئ له، لا يكتفي بالعنوان والمقتطف، الثلاث أسطر التي تختصر الخبر على الصفحة الرئيسية، بل تجعله، يضغط على (المزيد أو تتمة) لقراءة الخبر، والذي يعني الدخول لصفحة أخرى، وهي بالتالي، نقرة لصالح الإعلان، من خلال التصفح.
الأخبار الليبية على الشبكة
بعد إعلان التحرير في أكتوبر 2011، ظهرت على الشبكة الكثير من المواقع الإخبارية، الليبية، لتقديم خدمة توفير الأخبار للمتابع في ليبيا، وهذه المواقع التي حتى اللحظة لا يوجد حصر دقيق لعددها، وجدت براحاً ومتسعاً لها على الشبكة لمجموعة من الأسباب:
– سهولة الوجود على الشبكة، وتكلفته البسيطة.
– تذبذب وضع الصحافة الورقية، ما بعد التحرير. خاصة وإن الكثير من الصحف التي صدرت، توقفت فيما بعد.
– تزايد عدد قنوات البث التلفزيوني الليبي، على اختلاف توجهاتها.
– اتساع رقعة ليبيا الجغرافية، وعدم سهولة وجود مراسل في كل منطقة.
الصحافة الإلكترونية الليبية
الصحافة الليبية على الإنترنت، بدأت بطريقة خاطئة. نعم بداية خاطئة، وغير مدروسة، وعلينا عدم محاولة تجميل هذه الحقيقة أو محاولة البحث عن أعذار.
كان الاعتقاد السائد، لدى الصحف الليبية، إن وجود موقع لها على الشبكة، هو تأشيرة دخولها لعالم الإنترنت، والانتشار عبر الشبكة، دون دراسة حقيقية أو متابعة، لهذا المشروع، لذا جاءت التجارب الأولى غير ناجحة، ولا أريد القول: كارثية.
فالصحف والمجلات الليبية، التي قامت على إنشاء مواقع لها على الشبكة:
– لم تصمم مواقعها بطريقة جيدة.
– وهي تصنف كمواقع إستاتيكية، أي غير تفاعلية.
– ولم تكن تحدث بشكل يومي، أو بما يواكب الأحداث.
– لم توجد بها مساحة للتعليق، أو لخلق حوار مع القارئ.