ترتكز قوة السوشيل ميديا على ما صار يعرب بـ(التواصل الاجتماعي)، كون هذا التواصل الذي يبدو في ظاهرة سهلاً وبسيطاً، إلا أنه أثبت قوته وقدرته على التفاعل بشكل أكبر وأوسع؛ على صعيد الانتشار.
على العكس من الإعلام الجماهيري، أو الإعلام التقليدي، يعتمد الإعلام الاجتماعي (Social Media) على التواصل الشخصي؛ شخص إلى شخص، وشخص إلى أشخاص، من خلال المجتمعات الافتراضية التي تمارس حياته على/ أو من خلال الشبكة. فالإنترنت بعد أن تمكّن، وصار جزءً من حياة الفرد، والمجموعة، تحول من مرحلة الاتصال، إلى مرحلة التواصل.
في مرحلة الاتصال (Connection)، كان الإنترنت مع الويب 1.0 وسيلة اتصال وعرض، تعتمد على الاتصال الأحادي، في اتجاه واحد، إي من المصدر إلى المتصفح (المستهلك)، أو ما يعرف: واحد – متعدد (One to many relationship)، ولم يكن من السهل التفاعل بشكل تام، إلا من خلال الاتصال الشبكي عبر البريد الإلكتروني، أو الرسائل.