الرواية كجنس أدبي مميز لمجموعة من اﻷسباب، لعل أهمها اعتماد الرواية على اﻻستقراء الشخصي للتجارب، والذي يحتاج قدرة على إدارة هذا الكم في نسق سردي، وتسلسل منطقي، يضمن انسياب الأحداث وتناسقها، دون أي ارتباك.
بعيداً عن اﻷسماء، وجدت نفسي محاصراً في كل صفحة ثقافية على الفيس أو حساب على تويتر، أو مواقع التحميل، بكم كبير من الروايات التي ميزت بعناوينها، فوجدت نفسي تحت أقوم بتحميل بعضها وقراءتها.
الرواية
شخصية ثقافية
كثر ت التعليقات في الآونة الأخيرة، عن أهمية وجود دور للمثقف في هذه الفترة العصية التي تمر بها ليبيا، في ظل مشهد مشوش غير واضح المعالم؛ كل يحاول أن يعلوا بصوته على بقية الأصوات، وكل يحاول سحب المتلقي (المواطن البسيط) في اتجاهه، وكل ينظر إلى مصلحته الشخصية.
لماذا البحث عن دور للمثقف؛ الآن؟
اختفاء .. قراءة في رواية (اختفاء) لـ”هشام مطر”
يمكن شرح الاختفاء بأنه صورة لعدم الحضور الفيزياء للشيء المختفي مع العلم بوجوده، وخارج هذه المحاولة –الفاشلة في ظني- للاقتراب فلسفياً من هذا التعبير، فالاختفاء في حد ذاته ظرف، لا يحدده زمن، ولا يمكن الجزم بعدم ظهوره أو انتهاء فترة صلاحيته، فهو حالة قائمة –موجودة-، نتعايش معها، نعايشها، ندرك بالتجربة الطريقة المثلى للتعامل والمعايشة اليومية. هذا التعايش لا يعني تسليمنا ببقاء الشيء مختفياً أو الإقرار بفقده، بل قدرة المختفي على الظهور، وهو الإيمان بأنه لا شيء يمكنه الاختفاء مطلقاً.
“اختفاء .. قراءة في رواية (اختفاء) لـ”هشام مطر”” متابعة القراءة