لم أسطع معك صبراً

 إلى حمودة الزاهي

رضوان أبوشويشة

المبدع رضوان أبوشويشة

أعرفُ لماذا الأزرقُ وحدهُ القادرُ على سحبك للركنِ القصيِّ من اللوحة/ والتمدد

وكيفَ يطلقُ الأصفرُ الضبيحَ في داخلك، وفي أيّ نقطةٍ يتسربُ الأبيضُ ليعيدها لنقطة البداية

ولماذا لا تحتاجُ الفرشاة،

يمكنها أن تغادر باكراً مخافة حُرّاس الظلمة/ والنَّتف

وكيف عندما تريد/ تمد يديك في كهوف أكاكوس مستعيراً بعضاً من صمته ومن نسائه

“لم أسطع معك صبراً” متابعة القراءة

لم أسطع معك صبراً

أتسللُ، أراوغُ الحلمَ عن مشهد..

“حتى وأنتِ قريبةً، يروقني أن أحلمَ بك..”

من اعمال الفنان التشكيلي مرعي التليسي

1

جملةٌ واحدةٌ لنقطعَ الوقتَ، ونعيدُ على مهلٍ ترتيبَ الطريق،

دسَّ المسراتِ في شجيرةِ الحبقِ أسفلَ النافذةْ

أو/

شدُّ وثاقَ الكلماتِ إلى دائرةِ النهار، ومحوُ آثار الحفرِ على حافةِ السَّمْت

أو/

الجهرُ بالوْصل

العدوُ حتى نهايةُ السينِ/ نَفَس

ولا أقدِر،

أسحبُ الدربَ ليمرَّ الركبَ قريباً من وشاحكِ الزهريُّ، حيثُ تنامُ وردةٌ خدّكِ

أُحركُ الغصنَ لترحلَ فراشةٌ سكنتْ،

لا شيء يمكنهُ الوقوفُ عند بابكِ دونَ النّظر

لا صورةٌ يمكنُها الحفاظُ على ألوانهاَ خارجَ عينيكْ

لا النهارُ يستمرُّ دونَ ابتسامتكِ/ ولا أنا.

“أتسللُ، أراوغُ الحلمَ عن مشهد..” متابعة القراءة

أتسللُ، أراوغُ الحلمَ عن مشهد..

عُدّ الأحصنة

حافة التاسعة

وجهٌ منكسر، إيقاع

لونٌ أبيض لفرشاة زرقاء، وحائطٌ رمادي للحلم

أغنيتان لرفعِ القلبِ مكانهُ، والنزول.

حافة التاسعة والنصف

المسافةُ حتى النافذة مازالت،

والصوتُ يذهب قريباً، يطلق الأمنيات الساذجة، ويعبرُ بعينيَّ إلى هناك/

“عُدّ الأحصنة” متابعة القراءة

عُدّ الأحصنة

كـما هـي..

لنتركَ الأشياءَ كما هي/ يَا قلْب

مازالَ في المرجِ مساحةٌ لزهرةٍ جديدةْ

مازال بعضُ رحيق

وفي الشجرةِ أعلى التلِّ، مكانٌ لعش.

في المرةِ الأولى، جرّبتُ النزول وحيداً بلا كلمات/ تركتُ الحروفَ ساكنة

سلكتُ الدَّربَ القصيرَ واحتملتُ مزاجَ الوادي السيّئ،

دفعتُ عربةً أسفل الطريق،

فتحتُ الدربَ لغادةٍ،

“كـما هـي..” متابعة القراءة

كـما هـي..